الدوافع النفسیه فی علم النفس
الدوافع النفسیه وأثرها فی السلوك الانساني
السلام عليكم متابعي وزوار مدونة ( غذاء الروح ) أهلآ ومرحبآ بكم في موضوع جديد من مواضيع علم النفس وهو الدوافع النفسيه .
وأثرها في السلوك الانساني ، وسوف نتعرف في هذا الموضوع علي تعريف الدوافع النفسيه ، وأهمية الدوافع ، ومستويات الدوافع النفسيه ،وكذلك وظائف الدوافع .
وسوف نتعرف أيضآ في هذا الموضوع علي العلاقه بين الحافز والباعث ، فهو موضوع ذو أهميه كبيره في حياتنا الأسريه ، والتعليميه ، والاجتماعيه ، والنفسيه .
وهذا ما دفعني إلي أن أعرض لحضراتكم هذا الموضوع لأنه يلعب دورآ كبيرآ في سلوكيات الفرد لأن السلوك الإنساني نتاج مؤثرات كثيره ، مركبه ومتغيره .
تتجمع وتتشابه وتتغير علي نحو مستمر ، ومن هذه المؤثرات الدوافع النفسيه ، التي تعد من أهم العوامل المؤثره في السلوك الانساني ، فهيا بنا لننتقل الى المحتوي .
تعريف الدوافع النفسيه
للدوافع النفسيه تعريفات متعدده ، ومتوعه وذلك لأن المعني اللفظي لكلمة دافع في الحياه العاديه يستخدم بمعني أوسع وأشمل من معناه النفسي الخاص .
* فيشمل بمعناه في الحياه العاديه : الحاجات والمثیرات والحوافز والعادات والانفعالات .
*أما بالمعني النفسي : فهو مصطلح يوضح أن سلوك الكائن الحي يتوقف في تغييره وتعديله علي إخضاع الكائن الحي وتعرضه لعمليات معيه .
وإليك تعريف الدوافع النفسيه في علم النفس
أ) الدوافع النفسيه هي : تلك الطاقات الكامنه لدي الفرد ، والتي تجعله ينزع الي القيام بأنواع معينه من السلوك .
ب) تعريف آخر أعم وأشمل للدوافع النفسيه : هي حاله فسيولوجيه أو سيبولوجيه داخل الفرد تجعله ينزع الي القيام بأنواع معينه من السلوك في إتجاه معين ، وتعمل علي خفض حالة التوتر لديه ، وتخليصه من حالة عدم الإتزان .
*مثال ذلك : " الحرمان من الطعام " فكلما كان الكائن الحي شبعانآ ، لا يبدي أي نوع من أنواع السلوك ، وإذا إنحرم من الطعام ، فهذا الحرمان يوجه نشاطه نحو هدف معين ، هو الطعام ، فإذا حصل علي الطعام يكف عن هذا النشاط ،
أنواع الدوافع النفسيه
الدوافع النفسيه في علم النفس نوعان :
-أولآ : دوافع أوليه ( فطريه ) .
-ثانيآ : دوافع ثانويه ( مكتسبه ) .
*وإليك التفصيل عزي الزائر الكريم : 👇
أولآ :الدوافع الفسيولوجيه الأوليه ( فطريه ) :-
وهي الدوافع النفسيه التي توجد لدي الفرد بفطرته دول تدخل منه أو من مجتمعه الذي يعيش فيه بل هي دوافع فطريه يولد بها .
*وهي تشمل الدوافع الآتيه :-
١) دافع الجوع.
٢) دافع العطش.
٣) دافع الجنس.
٤) دافع الأمومه.
٥) دافع الإستطلاع.
*وإليك تفصيل هذه الأنواع من الدوافع الفطريه :
١) دافع الجوع : وهو من الدوافع الفطريه القويه ، حيث أن الإنسان عندما يشعر بالجوع ، فإنه يوجه سلوكه نحو هدف معين وهو البحث عن الطعام ، فإذا وصل إلي هدفه وهو الطعام كف عن هذا السلوك .
٢)دافع العطش : أثبتت التجارب أن الشعور بالعطش ينشأ من نقص كمية الماء من أنسجة الجسم كله بصفه عامه ،
*فقد أجريت تجربه علي إنسان لديه دافع العطش ، عن طريق إدخال كميه من الماء الى معدته عن طريق أنبوب دون أن يمر الماء بالفم والحلق ، فكان شعوره بالعطش لا يزال موجودآ ، ولكن اختفي هذا الشعور بالعطش بعد عدة دقائق ، فهذا يدل علي أن الماء لكي يزيل الشعور بالعطش يجب أن يغمر خلايا الجسم بدرجه تكفي لإزالة جفاف الفم والحلق .
٣)دافع الجنس : وهومن أقوي الدوافع الفطريه ، وهو الذي ينشأ نتيجة الهرمونات التي تفرزها الغده الجنسيه عند الذكور ، والمبيضان عند الإناث .
*ولكن التعلم يلعب دورآ كبيرآ في إكتساب بعض الإتجاهات الجنسيه الخاصه ، فقد تجد بعض الأفراد في المجتمعات المختلفه قد يتعلم ممارسة العاده السريه ، أو الوقوع في بعض الإنحرافات الجنسيه ، نتيجة ما اكتسبه من خبرات في ظروف معينه مرت به في مجتمعه الذي يعيش فيه .
٤)دافع الأمومه : وهو الدافع الذي ينشأ عند الحيوان نتيجة هرمون البرولاتين ، الذي يفرزه الفص الأمامي للغده النخاميه .
*فقد أجريت التجارب العمليه لهذا الدافع علي بعض الفئران عن طريق حق فأره غير حبلي بهذا الهرمون فوجدوها مالت الي إحتضان صغار غيرها ، وشرعت في بناء عش لهما كمالو كانت أمآ لهما .
*وقد إتضح أن الأم الإنسانيه تشترك مع الثديات في إفراز البرولاكتين ، لاكن سلوك الأمومه الإنسايه يختلف من أم لأم ، وهناك سلوك تشترك فيه جميع الأمهات الإنسانيه وهو { إحتضان الطفل ، إرضاعه ، العمل علي وقف صياحه ، حمايته مما يهدده } -أما السلوك الذي يختلف من أم لأم فهو { طرق العنايه بالطفل ، حمايته من الأمراض ، تنشئته } ، فهذ السلوك يختلف بإختلاف الحضاره والعرف الإجتماعي ، ومن الملاحظ أن بعض الأمهات في حاجة ماسه إلي من يعلمهن الطرق الصحيحه لعنايه بالطفل .
٥)دافع الإستطلاع : وهو من الدوافع التي توجد لدي الإنسان منذ طفولته ، حتي وهو رضيع قبل أن يستطيع المشي ، تجد لديه دافع حب الإستطلاع لجميع الأشياء من حوله ، وذلك يتمثل في إمساكه للأشياء بيده ووضعها في فمه ، وسماع الأصوات من حوله ، وغيرها من الأمور لدي الطفل التي تبين دافع حب الإستطلاع للأشياء من حوله .
مستويات الدوافع النفسيه
(1) مستوي بالغ الضئآله
وهذا المستوى من الدوافع النفسيه غير مرغوب فيه
*مثال ذلك : "علم الطالب بموعد الإمتحان ثم يذهب الي اللعب"
(2)مستوي بالغ الشده
وهذا المستوي تسود فيه الإستجابات الخاطئه وقد يحدث خلل في السلوك .
*مثال ذلك : "عند نجاح الطالب في الامتحان الشفوي وفي التحريري فوجئ بالتشديد في الامتحان فيحدث له دافع شديد وخوف "
(3)مستوي متوسط ( معتدل )
وهذا المستوي من الدوافع النفسيه هو المرغوب فيه
*مثال ذلك : "ضغط الدم إذا كان بين المرتفع والمنخفض"
وظائف الدوافع النفسيه
١) تمد السلوك بالطاقه ، وتنشط الكائن الحي .
٢) توجه السلوك نحو هدف معين .
تعريف الحافز والباعث
أولآ : تعريف الحافز :-
وهو مجموع المثيرات الداخليه التي تجعل الفرد علي أهبة الإستعداد للقيام بأنواع معينه من السلوك .
*مثال ذلك : { حافز الجوع ، حافز العطش } .
ثانيآ : تعريف الباعث :-
وهو الموضوعات التي يتجه اليها الكائن الحي .
*مثال ذلك : { الطعام باعث لحافز الجوع ، الماء باعث لحافز العطش }.
العلاقه بين الحافز والباعث
العلاقه بينهما علاقه عكسيه فكلما كان الحافز عالي كلما كان الباعث منخفض
س١/هل يمكن تعديل الدوافع النفسیه ؟
ج/يمكن تعديل الدوافع النفسيه .
*مثال ذلك : طالب الجامعه الذي يسكن مدينه جامعيه إذا خرج منها بسبب إهماله في المذاكره ، يزداد دافعه للمذاكره حتي يعود اليها .
س٢/ هل يمكن قياس الدوافع النفسیه ؟
ج/ يمكن قياس الدوافع النفسیه.
*مثال ذلک : من خلال الإختبارات الورقيه والعبارات ب { نعم ، لا } .
*للإطلاع علي موضوع السلوك الإنساني من هنا
في نهاية المقال نتمني أن نكون قد وفقنا في إيصال وإضافة الجديد لك عزيزي الزائر الكريم ، فيما يخص موضوعنا الذي نحن بصدده ، وهو الدوافع النفسيه .
وأتمني أن ينال مقالي إعجابكم ، وأنال ثقتكم ، وفضلآ وليس أمرآ لا تنسو متابعة مدونة ( غذاء للروح ) ، وعمل مشاركه للمقال علي مواقع التواصل الاجتماعي ، حتي تعم الفائده للجميع ، وتشجيعآ لنا لنشر المزيد إن شاء الله ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" دمتم في حفظ الله وأمنه "
إرسال تعليق